الملخص:

دأبت  العملية الابداعية على مواكبة كل ما هو جديد في عالم الفن والادب والافادة منه في عملية الخلق والابداع ، ومع تسارع ايقاع الحياة وطغيان الوسائل التكنولوجية على حياة الفرد والمجتمع ، اصبحت القراءة الورقية ترفا معرفيا يرتبط بسعة الوقت وفسحته ، ومع ظهور تقنيات التواصل الاجتماعي وغزوها لمفاصل الحياة كافة ، اصبح لا بد للمبدعين من توظيف هذه التقنية في الادب ، فظهر شكل جديد في الكتابة هو نمط الكتابة الافتراضية او الرقمية والتي تنقل القاريء من الواقع الى المتخيل عبر تطبيقات مشهورة ابرزها الفيس بوك ، وبالوقوف عند استعمال هذه التقنية في الرواية وادواتها التعبيرية ، ولا سيما اللغة بوصفها وعاءا تواصليا ، فظهر نمط جديدمن الرواية يمكن الاصطلاح عليه بـ(الرواية الفيسبوكية) واخذت حظا كبيرا من الانتشار ، فوقف البحث عند اهم الوسائل التعبيرية لهذه التقنية ورصدها عبر النص الافتراضي (الفيسبوكي) بشخوصه الافتراضيين وادواتهم اللغوية (الحوار) بشتى انماطه والرسائل والمنشورات والمصطلحات والمختصرات.

    وخرج البحث بنتيجة مفادها ان هذه الوسائل الرقمية ممتازة اذا ما استعملت بشكل ابداعي محترف وذلك لسرعة انتشاره وسهولة تداوله والوصول اليه ، حتى اننا نرى ان مستقبل الرواية العربية لابد ان يكون رقميا في السنوات القادمة.