تناول بحثنا هذا أثر السياق في دلالة أبنية المصادر والمشتقات في الخطبة الفدكيّة لتحقيق المعنى المرام الوصول إليه وإيضاحه، إذ إنّ للسياق الأثر البالغ في إنتاج الدلالة من خلال توافر القرائن اللفظية والمعنوية، وقد اختار البحث (خطبة فدك) للزهراء(عليها السلام) مجالاً للتطبيق، وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تنتظم في ثلاثة مباحث مسبوقة بمقدمة وتمهيد فجاء المبحث الأول بعنوان أثر السياق في دلالة أبنية الأفعال ، أما المبحث الثاني فخُصّص لبيان الفروق اللغويّة بين أبنية الأسماء، متناولاً أبنية المصادر، وأبنية المشتقات(اسم الفاعل، واسم المفعول)، وتناول المبحث الثالث التعدّد الدلاليّ للصيغ الصرفيّة، وقد خلُص البحث إلى أنّ للسياق أثرًا في توجيه دلالة البنية الصرفيّة، فاللغة العربية لم تُوجد تلك الأبنية اعتباطًا، بل ثمّة مزايا نتلمّسها من خلال توظيفها داخل السياق