لايختلف اثنان من كون الرومي ابرز شعراء الصوفية الذي يعد شاعرا للحب الشامل لكل الوجود. يتجسد ذلك من خلال ما يلمسه القارئ ويستشعره بكلماته وتناغمها ومدى الاواصر الحميمية التي يجمع بها الشاعر بين هذا الوجود وخالقه ، فالحب عنده الوسيلة لغاية سامية وهي تعلق الوجود بالواجد لهذا الوجود.. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل قصائد مختارة من جلال الرومي لتوضيح وجهات نظره حول البيئة والطبيعة المحبوكة بشكل وثيق مع الحب والروحانية. تم استخدام روح البيئة ، وهي مقاربة جديدة إلى حد ما لتحليل علاقة البيئة والأعمال الأدبية من وجهة نظر روحية للتعليق على تعامل الرومي مع الخلق وحب الله في شعره.