ان الادب الديستوبي مهم في الادب القديم والمعاصر. إذ انه يصور عالما كل شي فيه منقوص, فوضوي و مشوه. هذا النوع من الادب يظهر صوره مرعبه لكنها حقيقية في بعض المجتمعات المنكوبه. يتناول هذا النوع من الادب بشكل اساسي الحرب, القمع والحالات الكارثيه.ان كل خصائص الادب الديستوبي هي تقريبا حقيقيه في روايه الكاتب احمد سعداوي فرانكنشتاين في بغداد. هذه الخصائص هي واقعيه وحقيقيه في المكان الذي حدثت فيه احداث الروايه. تتضح هذه الخصائص في خوف الناس من الحكومه والقوات الامريكيه والهجمات الارهابيه. وايضاً الحياة غير المستقره التي ارغموا على التكيف معها. بالاضافه الى انعدام الحريه والاستقلاليه التي خلقت فجوه كبيره بين المواطنين والحكومه.

دُمرت بغداد من قبل عده عوامل قمعيه متمثلة بلقوات الامريكيه المؤذيه, الهجمات التفجيريه الانتحاريه وعدم اهلية كبار مسؤلي الدوله وايضا الاعتداءات الطائفيه للميليشيات. الاداة الخياليه الوحيده التي استخدمها سعداوي في روايته هي بخلقه شخصيه الشسمه. حاول سعداوي ان يلفت انتباه قرائه الى عالم واقعي-خيالي. كل بقيه الاحداث هي واقعيه وموجوده حقا في الحياه اليوميه لبغداد في عام 2005 ومثالا على ذالك البيئه غير الآمنه والتفكك الاسري وتناثر الاشلاء للضحايا وهذه كلها صور واقعيه.سعداوي وصف بطريقه واقعيه المرحله السوداء التي مرت ببغداد في ذالك الحين. قٌهرت المدينه بسفك الدماء, التعذيب , والقتل الجماعي. 

ربط الادب الديستوبي عناصر واقعيه مخصصه لزمان كتابتها مع اضافات علميه وعناصر خياليه التي تمثل الاتجاه المروع الذي نتجه له. فرانكنشتاين في بغداد قلبت هذه المعادله التقليديه للادب الديستوبي إذ ان اساسيات الدستوبيا في هذا الروايه ليست مرتبطه بالعالم النظري او غير الواقعي وانما مرتبط بعالم العنف الحقيقي المروع الذي شهدته بغداد في سنه 2005.