إنَّ ثمة اختلافًا حقيقيًا بين شريحة واسعة من جمهرة المتلقين بشأن تقييم النص الأدبي تقييمًا جماليًا، وهذا التقييم نابع من حدس المتلقي وشعوره بالإحساس الجمالي المفقود للنص، ومدى تفاعله معه إحساسًا ونبضًا وعاطفةً، فضلًا عن استنطاق مكنوناته وتفكيك أواصره للوقوف على اللمسة الجمالية في النص التي ابتغاها الأديب وراء مقصديته الشمولية الثنائية الجامعة بين اللعبة المعنوية للتورية ولفظتها المختزنة في منطقة اللاوعي الفني المبتكر في التنظيم والاتساق.