قدمت شارلوت بيركنز كيلمان، بوصفها من اوائل المتصدين للكتابة والشأن النسويين في بواكير الحداثة ، نتاجا يشي بغزارة الاستعارة النسوية التي تنهل من البيئة النسوية حينذاك، وكذلك ترتكز على الموروثين الدارويني والماركسي. يتم التطرق ههنا لاستعاراتها النسوية بوصفها متجذرة في النزعة الطوباوية كما تتمثل في عملها السردي (ارض النساء). فعلى الرغم من ان هذا العمل متأصل في الطروحات الاقتصادية والبايلوجية وتمثلها الطوباوي في الفكر والادب فأنه يميل الى كسر الاطر الفكرية والمحددات الاجناسية فيما يخص تمثيل التجربة النسوية في عالم الرجل وآدابه. الا ان شعر كيلمان، من جانب آخر، يستمد دفقه وشروطه من آليات الكتابة النسوية التي اصبحت سمة غالبة للنتاج النسوي وحتى المتأخر منه وذلك من خلال امتلاكه الواعز القوي للتضاد وهاجس التغيير.