إن أهمية التعليم الديني تكمن في تكوين شخصية الإنسان، ولاسيما التعليم المبكر، الذي يترك آثارًا واضحة في شخصية الإنسان فكرًا وسلوكًا. وقد صار التطرُّف من الظواهر التي بدأت في الانتشار في المجتمعات على اختلاف أنواعها وأنماطها ومعتقداتها، وهو لا يرتبط ببيئةٍ معيّنةٍ أو مجتمعٍ معيّنٍ أو دينٍ معيّنٍ. وقد تؤدي المراحل التعليمة الدينية اللاحقة إلى تعزيز البنى الأولية سواء أكانت فكرية أم سلوكية، أو تهذّبها، أو تعيد صقلها، مما يعني أنّ المراحل اللاحقة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأولية، وقد تكون أشد خطورة إذا وجدت المناخ المناسب.