Preferred Language
Articles
/
aladabj-533
الادراكات العقلية ورفضها لمفهوم الفكر الالحادي
...Show More Authors

     تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى قدرة ملكات الادراكات العقلية ومن ثم الوقوف بوجه الفكرة الالحادية التي أصبحت من الحالات المتفشية في المجتمع العراقي وخاصة عند طبقة طلبة الكليات وبعض المثقفين الذين أخذوا يجاهرون علناً بتبني تلك الأفكار الهدامة العقل البشري ، وعلى الرغم من أن الالحاد يقع ضمن درجات متفاوتة من حيث القبول والافراط في القبول إلا انه يجب على المؤسسات الرسمية المتمثلة بالجامعات والمنظمات والمؤسسات غير الرسمية المتمثلة برجال الدين والمؤسسات التي يتبعونها بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية ، على اعتبارات أن العدو مشترك وواحد ، وبالنتيجة هو مهدد لعقيدة وكيان المجتمع العراقي، ومن هنا ركزنا في موضوع بحثنا هذا على جانب الادراك العقلي وتأكيد المنظور القرآني على تنميته وإنضاجه، على اعتبار أن القوة المدركة هي القلب؛ أي اللطيفة الروحانية، ومن عملياتها التعقل والتدبر والتفكر والنظر، وكلها موجودة في القلب الجسمي. ومن جانب آخر قدمنا في موضوع البحث دراسة نقديّة لظاهرة الالحاد ، معتمدين على منهجيّة علميّة ترتكز على أسس يقينية، بعيداً عن الظنون والأوهام، ويحكمها المنهج المنطقي العقلي المستند إلى القران الكريم الحجّة ، والذي لا يقتصر على مجرّد الكلام الوعظي الخطابي، فضلاً عن أن يكتفي بتوجيه كلمات التكفير والحكم بالارتداد، وما إلى ذلك لمن يتّهمهم بالإلحاد. والمنهجية العلميّة المشار إليها تحتّم علينا أن نسجّل عدّة وقفات تشكّلُ أسساً موضوعية ليس في مواجهة الإلحاد فحسب، بل وفي تقديم منهج يحكم علاقة العلم بالدين، ومن هنا ركزنا على الضوابط العامة التي لا بدّ من الانطلاق منها لمناقشة أفكار الملحدين وغيرهم.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF