تعد المنهجية مرتكزا رئيسا في بناء الدراسات والأبحاث العلمية لكونها من الأسس النظرية والتطبيقية التي يعتمدها عليها الباحث في دراسته ككل بدءا من تحديد موضوع البحث وصياغة العنوان وجمع المادة العلمية وصولا إلى النتائج، ولهذا سعت هذه الدراسة إلى تقديم أداة منهجية نموذجية لتقييم الاجراءات المتبعة في كتابة الرسائل والأطاريح في علم الاجتماع، وكان هذا المقياس يتشمل على عدة معايير واستخدم المقياس في تحليل عينة من رسائل وأطاريح قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة بغداد، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، وقد وجدت الدراسة أن هناك مشكلات عديدة في تطبيق المنهجية السليمة في رسائل وأطاريح القسم، تتمثل طريقة صياغة مشكلة الدراسة وكتابة الأهداف، وطريقة تعريف المفاهيم، ومنهجية توظيف النظرية، فضلا عن اختيار العينة واستخدام الأداة، وصياغة استنتاجات الدراسة وتوصياتها، وخرجت بالعديد من الاستنتاجات وكما يلي:
- إن بعض الباحثين كان يميل بشكل كبير إلى أحد متغيرات عنوانه ولا يتجرد من دراسته عند صياغة مشكلة البحث، ولم تكن الصياغة بموضوعية.
- إن هناك خللا واضحا في طريقة الصياغة النموذجية لأهداف الدراسة بما تتوافق وتتناسب مع العنوان ومستوى الدراسة ونوعها.
- هناك خللا في استخدام النظرية بشكل منهجي في أغلب دراسات العينة، فهي أما قد وضعتها ولم توظفها، أي قدمت عرضا لما تحتويه فقط، أو أنها لم تستخدم نظرية البتة.
- بعض الباحثين قد استخدم تعريفات إجرائية مقتبسة، وبعضهم وضع فرضيات مقتبسة.