تمتلك كلّ ديانة نصوصاً دينية يُبيّن منها زعيمها الديني لأتباعها مقاصد ومرادات تلك النّصوص، وفي حال رحيله إلى الرفيق الأعلى، يقوم أوصياؤه والعارفين بها ببيان تلك النصوص وشرحها. وهكذا أتباع كل ديانة على مرّ العصور، يبحثون عمّن يوضح لهم ما غَمُضَ عليهم من نصوصهم المقدسة، وكذا الحال بأتباع الديانة اليهودية، فقد عنوا بنصوصهم المقدسة، كعناية المسلمين بالقرآن الكريم والسنة الشريفة؛ فتعدد قراءات النص الديني في الديانة اليهودية وصار لبعض تلك القراءات أثرها في نشوء التطرف الديني لدى عدد من اليهود فبيَّن البحث اتجاهات القراءات للنص التوراتي والتلمودي كما أشار الى أهمية الكتابين وعند اليهود وأثرهما في بناء الفكر والعقيدة لدى اليهود كما سلط الضوء على أبرز الفرق اليهودية ونشوئها بسبب تعدد قراءات تلك النصوص، وتوصل البحث الى نتيجة مهمة جدا وهي أنه لا يوجد تطرف ذاتي بالنص الديني السماوي وإنما التطرف اما قراءة خاطئة أو أنّ النص محرَّف .