Preferred Language
Articles
/
aladabj-515
الإدراك الديني للعالم عند سكان بلاد الرافدين القدامى
...Show More Authors

شكل المعتقد الديني للعراقيين القدامى محوراً جوهرياً من محاور استيعاب وتفهم ذهنيتهم وأساليب تفكيرهم للتشابك المفصلي الذي يقيموه أو يتصوره عن العالم السفلي وكذلك العالم العلوي، وتأثير الآلهة في صياغته وتدبيره  فتتحول حياتهم عبارة عن رحلة قصيرة. وإن على الإنسان العراقي القديم أن يذعن خلال حياته القصيرة هذه لسلسلة معقدة من الطقوس والشعائر المتراكمة بفعل الزمن والمرتبطة بالعالمين السفلي والعلوي، وأن المسافة الفاصلة بينهما تشكل الميدان الواقعي والفعلي لتلك الممارسات التي تهيمن على تفكير الإنسان القديم في بلاد الرافدين، ويوظف لها جميع مجهوداته العقلية والروحية، ومن ثم تبدأ إسقاطات ذلك على مختلف مناحي الحياة من أدب وفن وغيرها. إن الفن في مختلف المجتمعات هو بمنزلة مرآة لكل نشاط المجتمع، وسجل لوعي أفراده. وهناك شواهد كثيرة تؤكد على أن الفن ينمو مع الدين ويزدهر في أحضان المعابد. وقد عكس الفن في العراق القديم، عبر مختلف العصور، وعي الناس وإدراكهم للكون والعالم، فهو لم يكن منفصلاً عن الدين، بل يرتبط به ارتباطاً وثيقاً، لقد كانت  الفنون  بشكل عام  تصطبغ بصبغة العبادة.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF