يعد الصراع بين اتباع الديانات المختلفة, وتأجيجه هدفاً اساسياً في كل من الستراتيجية الأمريكية والستراتيجية الإسرائيلية, فالولايات المتحدة هي زعيمة العالم الغربي البروتستانتي-الكاثوليكي, وحليفة الكيان الإسرائيلي, والداعمة له عسكرياً واقتصادياً, وفي المحافل الدولية, اما إسرائيل الابنة غير الشرعية لبريطانيا, والتي تبنتها ورعتها الولايات المتحدة, فهي كيان ديني طائفي عنصري زرع في قلب الوطن العربي, ولكي يضمن استمراريته ووجوده, لا بد ان يمزق الكيان العربي الإسلامي الكبير الى كيانات دينية طائفية وعنصرية صغيرة متصارعة, تسيطر عليها إسرائيل, وتصبح مبرراً لوجودها في المنطقة واستمراريته, وهكذا توافقت الستراتيجية الإسرائيلية مع الستراتيجية الامريكية في خلق وتأجيج الصراعات الدينية, خاصة في المنطقة العربية والإسلامية.