يسعى البحث الى الوقوف على مزاعم المستشرقين عن قضية الإعراب في اللغة العربية، التي تُعدُّ واحدةً من أبرز القضايا اللغوية في التراث العربي. يركز البحث على تحليل الادعاءات التي أطلقها المستشرقون حول الإعراب، مثل وصفه بالجمود والتعقيد، والادعاء بأنّه يشكل عائقاً أمام تعلم اللغة العربية وانتشارها.
ينقسم البحث على ثلاثة مطالب رئيسة .
المطلب الأول: مفهوم الإعراب وأهميته إذ ُسلّط الضوء على الإعراب بعدّه مظهراً من مظاهر الدقة اللغوية في العربية، وأثره في ضبط المعنى وتجتنب الالتباس في النصوص المكتوبة والمنطوقة.
المطلب الثاني: حول مزاعم المستشرقين من الإعراب، يعرض المطلب أبرز مزاعم المستشرقين مثل القول بأن الإعراب ظاهرة غير طبيعية، أو أنه اختراع نحوي متأخر، أو أن اللغة العربية يمكن أن تفهم وتستخدم من دونه.
المطلب الثالث: النقد العلمي لهذه المزاعم حيث يقدم البحث ردوداً علمية تعتمد على مصادر تراثية ودراسات حديثة لتفنيد هذه المزاعم مع بيان أهمية الإعراب في الحفاظ على هوية اللغة العربية ومرونتها في التعبير.
يخلص البحث إلى أن الإعراب ليس مجرد نظام شكلي للغة، بل يمثل عمقاً ثقافياً ولغوياً يعكس مرونة العربية وقدرتها على التكيف مع تطورات الزمن، وأن مزاعم المستشرقين تستند في معظمها إلى سوء فهم أو تحيز ثقافي ولغوي. فضلاً عن أنه يؤكد أحكاماً لغوية يمنع الالتباس ويزيل الغموض بقدر كبير.