يهدف هذا البحث إلى استكشاف تطور الطب الإسلامي وأثره المستمر على الطب الحديث، حيث يتناول البحث كيفية إسهام العلماء المسلمين في تطوير العلوم الطبية منذ القرن الثامن الميلادي، وذلك من خلال تأسيس مناهج قائمة على التجربة والملاحظة وتحليل حالات المرضى، كما يستعرض البحث التأثيرات المتبادلة بين الطب الإسلامي والحضارات الأخرى مثل الحضارة الأوروبية، والتي اعتمدت على ترجمة المؤلفات الطبية الإسلامية بدءاً من القرن الثاني عشر الميلادي مما أتاح انتقال المعارف الطبية وأثر في بناء الطب الغربي الحديث، ويركز البحث أيضاً على تحليل النظريات الطبية التي طورها علماء مثل الرازي وابن سينا في التشخيص والعلاج، وكذلك تقنيات الجراحة التي قدمها الزهراوي، ويوضح البحث كيف أن العديد من المبادئ العلاجية والمصطلحات التي وضعها الطب الإسلامي لا تزال تحتفظ بأهميتها في الطب المعاصر مما يجعل هذا الإرث جزءاً لا يتجزأ من تطور الطب عبر التاريخ.