احدی طرائق معرفة الله هي معرفة النفس. هذا النوع من المعرفة بديهي وفي انسجام تام مع روح الصوفي لأنه ينشأ من عمق كيانه . هذا النوع من المعرفة بالله قديم قدم تاريخ البشرية. هناك آراء مختلفة بشأن تلازم هذين النوعين من المعرفة. تسعى هذه الدراسة إلى شرح الاقوال الثلاثة الواردة في كتب الملا صدرا والأول: شهود الله من خلال معرفة النفس وحقائق المخلوقات التي تتجسد في الذهن الفعال والقول الثاني: شهود الله من خلال الارتباط وتنسیق النفس مع القوی وأفعال الشخص ، والوصول من النفس الخلاقة إلى الله الخلاقة والقول الثالث: أنَّ هذه المعرفة تأتي من خلال وضع الإنسان بصفته خلیفة ، إذ الخليفة هو آیة المستخلف.تتنتج نتیجتان لهذا النوع من النظرة الی النفس : المعرفة البديهية لوجود الله والمعرفة المحدودة لوجود الله وصفاته ، وليس لغور ذاته التعالی ومن النتائج الرئیسة لهذا البحث الاتیان بتلخیص آراء ملاصدرا بشأن موضوع معرفة بالله من خلال معرفة النفس وتمد تصوراته وأفکاره مصادیق العلم الحضوري في هذا الجانب.