تتناول هذه الدراسة مفهوم الوصم الاجتماعي المرتبط بالأمراض النفسية وانعكاساته على المرضى وأسرهم، في سياق تزايد انتشار هذه الاضطرابات على مستوى العالم. هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم الوصم الاجتماعي، وأنماطه والتعرف على المرض النفسي ومسبباته واستكشاف الانعكاسات الاجتماعية التي يتعرض لها الأفراد المصابون بالأمراض النفسية، وكشف الاستراتيجيات التي يمكن للأسر اتباعها للتصدي لهذا الوصم. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لجمع وتحليل البيانات حول هذه الظاهرة. توصلت نتائج الدراسة إلى أنَّ الوصم الاجتماعي يعزز من مشاعر العزلة ويؤثر سلبًا على التفاعل الاجتماعي، مما يعيق جهود التعافي، ويؤثر بشكل خاص على أفراد الأسرة الذين قد يعانون من ضغوط نفسية نتيجة لوصم مرضاهم الأمر الذي يتسبب في تأخر طلبهم للعلاج مما يؤدي إلى انتكاس الحالة. أوصت الدراسة بضرورة استبعاد المصطلحات السلبية، وزيادة الوعي المجتمعي من خلال حملات توعوية، وسن قوانين لحماية حقوق المرضى. كما أشارت إلى أهمية دعم الأسر وتمكينهم من تقديم الرعاية اللازمة لمرضاهم من خلال توفير المعلومات والموارد المناسبة. يُعتبر هذا البحث مساهمة قيمة في تعزيز الفهم والوعي حول القضايا النفسية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد المصابين وأسرهم.