من الملاحظ أن مسألة الطغيان وحق مقاومته مسألة أزلية ، ومن الملاحظ أن مقاومة الطغيان والاستبداد كانت واضحة المعالم عند الإمام الحسين (عليه السلام) وهي صورة وانعكاس لواقع مرير عاشه الإمام (عليه السلام) هو وأهله وأصحابه ، فكان اختلال الأمن والنظام واستشراء الفساد في مجتمعه (عليه السلام) ومعانات الناس من ظروف سياسية واقتصادية وعسكرية صعبة مما شجع الإمام على القيام بهذه المقاومة المشروعة ضد الحاكم الفرد المتمثل بمعاوية وابنه يزيد فجاءت خطبه (عليه السلام) ولا سيما في الأيام القريب من وقوع المعركة المعروفة . فالمقاومة حق مشروع للجميع سواء كانت هذه المقاومة صادرة من فرد أو مجموعة ضد الحكومات والقادة والحكام الذين يحكمون بيد من حديد وقد جاءت خطبه (عليه السلام) وقد تلونت بأطياف بلاغية عدة التي باستطاعتنا أن نرصدها .