العصر العباسي الأول من أزهى العصور الإسلامية، نهضةً وأنضرها ثقافةً وحضارة، فلقد خلد هذا العصر انجازات علمية وتاريخية عظيمة.
حيث اعتمد الخلفاء العباسيون على أفراد محددين في النشاط العسكري، لأن هذا العمل يحتاج إلى كفاءات ومهارات خاصة ليست متاحة لأي شخص عادي لذا فقد كان لعيسى بن موسى، دوراً عسكرياً كبيراً في بناء الدولة العباسية الأولى.
وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على حياة عيسى بن موسى العباسي الذي أثبت كفاءة إدارية ومقدرة سياسية في صدر الدولة العباسية للحقبة 132-160هـ/750-776م.
وما سطره عيسى بن موسى إنجازات عظيمة في المجال الإداري والعسكري، ولكني خصصت دراستي في المجال العسكري ومآثره فيها، لأنه فارس بني العباس، وسيفهم المسلول، جعله العباس ولي العهد بعد أبو جعفر المنصور، قدم للدولة العباسية في بداية ازدهارها إنجازات عظيمة حاول فيها قمع أول الحركات الثورية التي قام بها جماعة الشيعة الزيدية ابني عبد الله بن حسن ضد الدولة العباسية، طامعين بتحقيق غاياتهم بالوصول إليها، وقيادة المسلمين لأنهم كانوا يرون أنهم الأصلح من العباسيين بها، فظفر بهما وقُتلا وتوطدت الدولة العباسية بهِ.