ان هناك ضرورة لإنشاء المدن الجديدة في ظل عمليات التطور للبلدان والزيادة السكانية المستمرة وذلك لسببين اساسيين:
- اولاً: لسحب الزحام السكاني وتخفيف العبء من كافة الخدمات التي اصبحت ضعيفة المستوى في مدينة الام مما ادى الى خلق مشاكل متعددة.
- ثانياً: العمل على تطبيق الأفكار الحديثة والإبداعية التي تبدأ من الصفر والتي لا يمكن تحقيقها في مدينة الرئيسة كونها قد تتحلى بصفات ومميزات تقليدية يصعب تغييرها لذلك تدعو الضرورة الى إنشاء مدن جديدة من اجل التطوير وادخال الافكار المبتكرة بصفات الذكاء الاصطناعي.
لذلك في كلا الحالتين نحن بحاجة الى انشاء مدن جديدة بصفات ومعايير مختلفة تماماً عن المدن الرئيسية، ولكن ليس من ناحية التصميم والتخطيط فقط بل كذلك من نواحي القانونية التي تعمل على تشريع قوانين صارمة على الكل في تطبيق القوانين في كيفية الحفاظ على ممتلكات العامة في المدينة واستخدامات الأراضي والتجاوزات في كافة القطاعات على حساب الاخر ومعاقبة كل من يخالفها. ويمكن بناء المدن جديدة تساهم في توزيع الموارد بشكل أكثر توازناً في البلاد، من حيث تخصيص مواقع استراتيجية جديدة لاستغلال الموارد الطبيعية أو لتطوير قطاعات اقتصادية جديدة، وتعمل على اعتماد التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية في تقديم الخدمات العامة وإدارة الموارد بكفاءة، مما يساهم في تعزيز الابتكار والتنمية وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، وبعد استنتاج ابرز المعايير التخطيطية للتوقيع المكاني الصحيح للمدن الجديدة ومقارنتها مع مواقع المدن الجديدة في محافظة المثنى باستخدام اسلوب التحليل الهرمي توضح ان النسبة الاعلى للأهمية الموقعية يعود الى مدينة السلمان الجديدة وهذا بسبب الطاقة الاستيعابية من السكان (الحجم) 96000 شخص وكذلك اهمية وجود اساس اقتصادي ملائم مع وجود مدن واقضية فيما حول المدينة توفر ساحات حول الموقع للتوسعات المستقبلية حول المدينة وطبيعة التربة والقرب من مصادر المياه الجيدة.