تهدف الدراسة إلى الكشف عن عوامل جودة الحياة وأثرها في تحديد درجة الرضا الوظيفي من وجهة نظر العاملين في مؤسسة التنمية الأسرية، واعتمدت الدراسة على المقولات النظرية لهيرزبيرج حول العوامل المزدوجة لتفسير خصائص جودة الحياة الوظيفية.
تبنت الدراسة منهج المسح الاجتماعي، وتم جمع البيانات من خلال استبيان تم تصميمه في 39 فقرة موزعة على سبعة أبعاد، واستخدم مقياس ليكرت وفق التدرج الخماسي للإجابات، على عينة قوامها 80 مفردة من العاملين في مؤسسة التنمية الأسرية بإمارة أبوظبي.
وتكشف الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها: ارتفاع حالة الرضا بشكل عام لدى الموظفين، مما يعكس بيئة عمل واضحة وإيجابية داخل المؤسسة، وأكدت أن التقييم الجيد لظروف العمل المادية والعلاقات الإنسانية، وتشير إلى اهتمام المؤسسة بتوفير بيئة مريحة وداعمة، مما يعزز التعاون بين الموظفين، وتظهر الدراسة عن وجود متغير يهدد حالة الرضا الوظيفي وهو عدم وجود نظام أجور وحوافز جيد، وتؤكد على عدم وجود فروق دالة بين الجنسين ما يعكس عدالة المؤسسة، وعن وجود فروق بناءً على المستويات التعليمية؛ ما يشير إلى توقعات واحتياجات متنوعة، وتعكس أن الرضا الوظيفي العالي، ونجاح المؤسسة في تلبية توقعات واحتياجات موظفيها وتعزيز الولاء والإنتاجية.