تناولت هذه الدراسة أثر النفط في ظهور الصراع الإقليمي في منطقة الخليج العربي، متخذةً من أزمة البريمي (1946-1974) نموذجًا، وقد هدفت الدراسة إلى إبراز الدور المحوري الذي لعبه النفط في تأجيج الصراع بين القوى الإقليمية والدولية على واحة البريمي، ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية.
واعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي، من خلال استقصاء المصادر والوثائق التاريخية المتعلقة بالأزمة، وقد توصلت الدراسة إلى أن اكتشاف النفط في البريمي حوّلها إلى بؤرة صراع، حيث سعت السعودية وسلطنة عمان وإمارة أبو ظبي إلى بسط سيطرتها عليها، بدعم من قوى دولية كبريطانيا.
كما أبرزت الدراسة الدور الذي لعبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حل الأزمة سلميًا، من خلال جهوده الدبلوماسية المكثفة، وخلصت الدراسة إلى أن النفط كان عاملًا حاسمًا في ظهور الصراع الإقليمي في منطقة الخليج، وأكدت على أهمية الدبلوماسية والحوار في حل النزاعات.