إن هناك أحداثا في حياة الناس ذات طابع فاعل في سلوكياتهم، وأعمالهم، ويتعدى ذلك إلى انتماءاتهم، لدرجة أنّها تجعل من الصوت مدى يظهر ويتلاشى في أوقات مختلفة. إن هذا البحث يهدف الى اظهار ارتقاء وانحدار الشاعر الإيرلندي لويس ماكنس في نظرته لوطنه إيرلندا على وجه العموم، وغربها على وجه الخصوص، قياسا بأماكن أخرى، مضافا إلى المعيار الذي يمكنه من أن يقف على تلك الأرضية الزلقة لتجنب التشهير وعدم الانتماء. إن مشاعره العميقة والقوية تجاه بلده، جعلت منه سائحا ينظر إلى المناظر من بعيد، ويعلق على أنه غريب حقيقي، يستكشف حالة العالم، ويمزج بين أفكاره الداخلية، التي تحركها دوافع اجتماعية أو دينية أو ثقافية، مع ما يجب أن يكون عليه كمواطن.