لا يمكن النظر إلى انص على أنه شكل واحد أو مضمون واحد وانما هو كيفيات متعددة تختفي وراءها مقصدية المرسل وقصديته, وهذه الخلفيات تؤدي الى اختلاف استراتيجيات التأويل, لذلك وجد النقد الغربي ان معرفة مقاصد المؤلف هي خطوة اولى للحصول الى تأويل موضوعي, ولهذا برزت اتجاهات مختلفة في التأويلية منها ما يؤكد عدم محدودية التأويل ولا نهائيتها ، ومنها من يعتقد أنها طاقة مرتبطة بالتخييل لدى المؤلف والقارئ ، وهناك من يعتقد ان القارئ يستطيع تحقيق تأويل موضوعي للمعنى الذي عبر عنه المؤلف لان النص يعني ما عناه المؤلف ،وان هذا المعنى هو شيء يوضح المقصد الذي ذهب المؤلف اليه , ولذلك فانه في النهاية معنى قابل للتحديد من حيث المبدأ ويبقى ثأثياً عبر الزمان يستطيع استيعابه وانتاجه كل قارئ كفء الأمر الذي يجعله غير قابل للتحديد ، هذه الاشكالية ترتبط بمستوى النص وقدسيته ، لذلك كان التأويل والتخييل مختلفاً بين النصين الديني والأدبي .