Preferred Language
Articles
/
aladabj-4915
شواهد علم المعاني في شرحي البابرتي والتبريزي لكتاب التلخيص للقزويني: دراسة موازنة
...Show More Authors

      كان علم المعاني ولايزال علمًا بالغ الأهمّيّة في الدراسات اللغويّة الحديثة والقديمة، ولا يخفى على كل مستقصٍ لأصول علم المعاني مدى تضافر جهود العلماء الأوائل المضنية في سبيله، فقد دأب البلاغيّون على تثبيت القواعد البلاغيّة، والبحث عن شواهد لها من القرآن الكريم ومن كلام العرب المنظوم أو المنثور، حتى أفضت تلك الجهود إلى تأسيس علم متكامل بمباحثه المعروفة، والذي عُرِفَ بـ - علم المعاني – ويُعدُّ كتاب (التلخيص) للقزويني من أهم ما كُتِبَ في البلاغة العربيّة، إذ توالت الشروح عليه من بعده ، وقد اخترت شرحين من هذه الشروح لدراستها في هذا البحث. ويهدف هذا البحث إلى الوقوف على أهم ظواهر التطوّر البلاغيّة من جهة تناول الشواهد، وعرضها، وتحليلها، وذلك فيما أنتجه البابرتي (786 ه) والتبريزي (855 ه) في شرحيهما خاصّة بعد أن قطعت البلاغة شوطًا كبيرًا في التطوّر على يد كثير من العلماء، حتّى وصلت إلى ما هي عليه في القرن الثامن الهجري. واعتمدت منهج الموازنة في البحث، فبعد الوصف والتحليل لبعض النصوص الواردة في الشرحين أعمد إلى عقد موازنة بينها، للوصول إلى أوجه الشبه والاختلاف بين الشرحين. ويجد الباحث أنّ للشرحين أهمّيّة كبيرة في مجال البحث البلاغي؛ لأنّهما عمدا إلى توضيح كثير من الشواهد لدى سابقيهما، فضلًا عن استعمالهما لشواهد لم يتعرّض لها غيرهما، وسيتّضح ذلك جليًّا لمن يطّلع على البحث.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF