هذه الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات الناتجة عن إدراج مواقع العين في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة التراث العالمي، مُركزةً بشكل خاص على واحة العين كحالة دراسية، وتهدف إلى إظهار التحسينات الكبيرة التي حدثت في الموقع في مجالات مختلفة، بما في ذلك الحماية، والحفاظ، وتطوير الواحة كوجهة ثقافية سياحية. كما تُناقش الدراسة دور الشركاء الرئيسيين في إدارة هذه المواقع، مع تبيان دورهم ومسؤولياتهم، وكيف تم دمج المجتمع المحلي كجزء فعال من منظومة الإدارة تعرض الدراسة بالتفصيل الأساليب المتبعة في إدارة وصيانة هذه المواقع، مع الإشارة إلى التحديات التي واجهتها والاستراتيجيات المُتبعة للتغلب عليها، مُؤكدة على أهمية العمل الجماعي والتعاون المستمر بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي. تُبرز الدراسة التحولات الإيجابية التي طرأت على المواقع التاريخية في العين بعد إدراجها في قائمة التراث العالمي، وكيف أدى ذلك إلى تعزيز الهوية المحلية ورفع البنية التحتية للمواقع، مما أدى إلى توفير فرص اقتصادية وتشجيع السياحة. وجدت الدراسة أن الإدراج في قائمة التراث العالمي شكل خطوة محورية نحو تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، حيث ساهم في رفع الوعي وتحسين الجهود المبذولة نحو الحفاظ على هذه المواقع. كما سلطت الدراسة الضوء على كيفية إصدار التشريعات والقوانين وآليات الرقابة التي عززت جهود الحفاظ على المواقع من أي أخطار محتملة. وتوضح الدراسة أنه تم استحداث وإعادة توظيف عدة مباني تاريخية كوجهات ثقافية تخدم المجتمع المحلي وتبرز القيمة الاستثنائية للمواقع. تُقدم الدراسة توصيات مفصّلة تهدف إلى تحسين استراتيجيات الحفاظ على التراث العالمي وتعزيز التنمية الثقافية والسياحية المستدامة في مدينة العين. كما أن الدراسة تؤكد على أهمية الاستثمار المستمر في التراث الثقافي والطبيعي والحاجة إلى تبني نهج شامل يشمل جميع الأطراف المعنية من أجل ضمان مستقبل مزدهر لإدارة المواقع الثقافية. بذلك، تُسهم الدراسة في إثراء المعرفة حول حماية التراث العالمي، وتقدم إطاراً قيماً للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الثقافية والسياحية.