تزخر مدينة كركوك بالعديد من الأدباء والشعراء الذين كتبوا روائع الأدب التركماني، والتي تبقى بمثابة معلقات شعرية جميلة يتناقلها الناس من جيل إلى جيل. يأتي الشاعر التركماني العراقي علي ياغمور اوغلو في مقدمة شعراء كركوك وشعراء العراق والذي يتدفق شعره حماسا وطنيا وابداعا فنيا واسع الافق متصفا بالاداء السهل الذي يخلو من الزيغ والتعقيد، حيث نرى مجموعة قصائده التي تتساقط على الاوراق مثل المطر تفيض بالوطنية والحب لشعبه التركماني. انها باقة ورد تمتد من تلعفر إلى مندلي، ومن البوسنة إلى الشيشان. علي ياغمور أوغلو، الشاعر الذي نشأ وتربى بين أبناء شعبه من التركمان، ارغم على مضض أن يعيش بعيدا عن وطنه وهو الذي تفيض قصائده بالحب لوطنه. كثيرا ما كتب الشاعر اوغلو قصائد الرثاء بمشاعر وطنية معبراً عن آلامه وضيقه وصرخاته. ان قصائد هذا الشاعر تنحو منحى وطني هادف يأخذ مساحة واسعة من كتاباته وان هذه القصائد ولدت من فكر ياغمور اوغلو ونظرته الى الواقع المرير الذي عاشه شعبه المناضل من اجل الحرية والاستقلال. في هذا البحث وبعد ان تناولنا حياة الشاعر، شخصيته الادبية وأعماله، حاولنا في هذا البحث الكشف عن معاناة الغربة وحب الوطن في أشعار الشاعر. وأخيرا، نرجوا ان يكون هذا البحث مفيدا لقرائه.