لما كانت اللغة العربية هي اللغة الفتية، ولم يكن لها مرحلة شاخت بها مهما مر الزمان فكانت ومازالت غضة نضرة، وموضع اعتناء اهل العلم من طلاب وباحثين، قديماً وحديثاً وفي مستوياتها اللغوية كافة (الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية)، وباعتبار الدراسة الصوتية الأساس الأول في كل اللغات؛ بيد أنها لبنة البناء الأول ومنها الأساس والبداية فتجتمع أصوات لغة معينة لتكون لنا الابنية اللفظية، فالتراكيب التي في اجتماعها على اختلافها تحقق لنا ما يطلق عليه (اللغة)، فما هذه الأصوات التي ترتكز عليها اللغات؟ وكيف احتلت هذه المكانة العلمية لتشكل دراسة مختصة بها أطلق عليها الدراسة الصوتية؟ نجد الجواب عليها بين ثنايا مقالنا البحثي.