كان للمسائل السياسية الخارجية والداخلية ذات الاهتمام المشترك بين العراق وإيران تأثير واضح على العلاقات. السياسية بعد قيام ثورة ١٤ تموز عام ١٩٥٨م، حيث لم تكن الامور قد استقرت في العراق بعد بالشكل الكامل، فقد برزت بعض التناقضات السياسية والثورات الداخلية مما ادى الى ايجاد الامكانية للتأثير في مساراتها واهدافها من قبل ايران وحلفائها وذلك في محاولة لتكوين النظام الجديد في العراق.
ان التقارب الذي حصل بين البلدين لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية قد ساعد على تجاوز الكثير من الاشكالات المتعلقة وبعد قيام ثورة ( 14تموز عام ١٩٥٨م ) في العراق بدأت إيران تبحث عن كل الأمور المتعلقة في السابق لإثارتها بوجه الحكومة الجديدة بهدف اضعافها او اسقاطها أو الحصول على مكاسب اقليمية كما حصل في موضوع الانسحاب من حلف بغداد وكذلك الحدود في شط العرب.
وقد اوضح العراق بأنه متمسك بعلاقات الصداقة والتعاون مع الدول العربية المجاورة والتمسك بسياسة عدم الانحياز الى اعلنتها الثورة. وكذلك التأكيد على مسالة الحدود في العلاقات بين البلدين حيث ان اي توتر بينها على الصعيد السياسي اول ما تظهر بوادره في مشكلة الحدود. لاسيما ان الطرف الايراني كان يستخدم هذا الموضوع في الاوقات التي تتبع فيها العراق سياسة لا توافق عليها إيران - فلذلك كان شط العرب واطماع إيران فيه المدخل للازمة من في العلاقات بين البلدين.
وبالرغم من ذلك فقد حاولت الحكومة العراقية تفادي المواجهة مع إيران من خلال محاولة الوصول إلى حلول سلمية للخلافات من الطرفيين