يهدف البحث الى دراسة علم الطب في الدولة السامانية حيث كانت الدولة السامانية من الدول المستقلة في المشرق وتحديدا في بلاد ما وراء النهر والتي قدر لها ان تلعب دورا مهما في التاريخ العربي الاسلامي بفضل الانجازات الحضارية والثقافية والفكرية التي قدمتها في تلك الفترة بحيث اصبحت الكثير من مدن الدولة السامانية مثل بخارى وسمر قند مراكز علمية وثقافية واصبحت تنافس مدينة بغداد حاضرة الخلافة العباسية بحيث كان يقصدها الكثير من العلماء والمفكرين ولقد عمل الامراء السامانيين بدورهم على تشجيع ونشر العلم والمعرفة بين فئات المجتمع الساماني من خلال توفير المؤسسات العلمية كالمساجد والمدارس والكتاتيب وغيرها كما شجعوا علمائها على التأليف وترجمة الكثير من الكتب من اللغة العربية الى اللغة الفارسية والعكس ايضا ولقد بلغ من اهتمام الامراء السامانيين قيامهم بتعظيم العلماء فضلا عن منحهم العطايا والهدايا بالإضافة الى تسلم الكثير منهم المناصب العليا في الدولة وبفعل هذا الاهتمام قامت نهضة علمية وادبية واصبحت الدولة السامانية مركز علمي مما انعكس على تقدم وتطور الكثير من العلوم والتي ابرزها كان هو علم الطب واجراءات الدولة في هذا المجال حيث قامت بأنشاء الكثير من المارستانات مثل مارستان الري وتوفير الدواء للمرضى ولقد برز في المجال الطبي في الدولة السامانية الكثير من الاطباء الماهرين وفي مقدمتهم الرازي وابن سينا وغيرهم من الاطباء واللذان قدما للبشرية الكثير من المنجزات العلمية في مختلف ميادين العلم والمعرفة بحيث ترجمت كتبهم الى اكثر من لغة واصبحت منهاجا يدرس في الكثير من الجامعات الاوربية ومرجعا للكثير من الاطباء والعلماء بالإضافة الى ابتكارهم طرق جديده للكشف عن الامراض وطرق الوقاية والعلاج .