Preferred Language
Articles
/
aladabj-483
نظرية التوحيد الذاتي في فلسفة الفارابي
...Show More Authors

يعد التوحيد من مباحث الفلسفة والكلام ومن ركائز الإيمان بوجود عالم الغيب ، ومن ضرورات تثبيت مبدأ توحيد الله الأوحد في الذهن هو نفي الشريك عنه وهذا التصور ساد في الفلسفات القديمة ، وكانت قضية الله الواحد مبدأ أساسيا في فلسفة الفارابي الماورائية بل انه احدث تحولاً في الفلسفة العربية الإسلامية وانطلاقة جديدة وملحوظة كانت مثال لمن جاء بعده من الفلاسفة المسلمين عبر تناول مسائل الفلسفة ولاسيما مسألة وجوب التوحيد فكان يرى الفارابي ((الأشياء الممكنة لا يجوز أن تمر بلا نهاية في كونها علة ومعلولة، ولا يجوز كونها على سبيل الدور، بل لابد من انتهائها إلى شيء واجب الوجود فالموجود الأول فرض غير موجود لزم عنه محال ولا علة لوجوده، كون وجوده بغيره، وهو السبب الأول لوجود الأشياء ويلزم ان يكون وجوده اول وان يتنزه عن جميع انحاء النقص))([i]).

 إن حقيقة الذات الالهية غاية لا تدرك فعلى الانسان تخطي الاحاطة بالوصف المادي في عالم الوجود والوصول للسر المكنون للحق المبين ولمعرفة كنه ذات الله الاوحد وماهيته في فلسفة الفارابي ومدى تنزيهه تنزيهاً مطلقاً عن كل صفات الممكنات في الكون وحدود علاقته بالعالم المتكثر لابد لنا ان نتطرق الى نحوين :

          الأول – التوحيد الذاتي الأحدي .

          الثاني – التوحيد الذاتي واحد لا ثانِ

 

([i]) ينظر ،الفارابي :ابي نصر ،رسالة زينون الكبير،ط1،دائرة المعارف العثمانية ،حيدر اباد ،1345 ه،ص4

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF