Preferred Language
Articles
/
aladabj-4826
العلوم الدينية في جامع قرطبة الكبير: مناهجها، علماؤها وطلابها خلال عصر الخلافة (316 – 366هـ)
...Show More Authors

كانت المساجد والجوامع في مختلف البقاع والأمصار الإسلامية في بلاد الشام والعراق ومصر والمغرب والأندلس بمثابة معاهد ومدارس علمية وتربوية، فضلاً عن دورها الديني، فقد وجد العلماء والفقهاء المسلمين في الجامع المكان الأنسب لدراسة كتاب الله ومختلف العلوم الدينية المرتبطة به، وذلك نظراً لمكانة هذه المؤسسة وقدسيتها بين المسلمين كافة، فأضحت بعض المساجد والجوامع أشبه بجامعات علمية تخرج منها العديد من العلماء والفقهاء والمفكرين الذين ذاع صيتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكان المسجد الكبير في قرطبة أحد أهم تلك المنارات العلمية والتربوية التي عرفها العالم الإسلامي، باعتباره جامعة علمية يتقاطر إليه طلاب العلم والمعرفة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والغرب الأوروبي على حد سواء، وكان فضاء لتدريس مختلف فروع العلم والمعارف الأساسية، كالعلوم الإسلامية بما فيها التشريع والتفسير والفقه والحديث النبوي وغيرها من العلوم التجريبية والعقلية الأخرى، وقد برز الكثير من العلماء والفقهاء الأندلسيين الذين قاموا بتدريس هذه العلوم في الجامع الكبير في قرطبة والذين أسهموا في تقدم وتطور هذه العلوم ونشرها بين مختلف فئات المجتمع الأندلسي، فضلاً عن تخريج عدد كبير من طلاب العلم والمعرفة المختصين في العلوم الدينية، والذين عملوا على نشر العلم والمعرفة في مختلف الأصقاع بفضل ما تلقوه من علوم ومعارف في هذا المسجد الجامع.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF