Preferred Language
Articles
/
aladabj-481
منهج صدر المتألهين الشيرازي النقدي في مسألة العالم بين القدم والحدوث
...Show More Authors

تتناول هذه الدراسة مسألة قدم العالم وحدوثه واحدة من أصعب المسائل الفلسفية والكلامية التي اختلف فيها وكثر حولها الجدل بين الفلاسفة والمتكلمين ، ويعتقد الكثير من الفلاسفة انه قديم زماني وان ما عدا الله لا يسبق بالزمان إنما بالذات ، بناءً على رؤيته امتناع حدوث الحوادث بلا سبب . بينما يؤكد المتكلمون على كل ما سوى الله تعالى محدث مخلوق وأنه وجد بعد العدم المحض ، بناءً على اعتقاده بأنه تعالى كان ولم يكن شيئاً معه . وقد شغلت تلك المسألة عقل الشيرازي هو الأخر في درجة كبيرة ، وحاول أن يقدم فيها رأيا يرضي العقل ولا يتعارض مع النصوص الدينية ، وهنا يطرح سؤال ؛ ما هو موقف الشيرازي من الفلاسفة ؟ وما هو موقفه من المتكلمين ؟ هل انتصر لأحدهما على الأخر ؟ أم أنه حاول أن يوفق بينهما أم أنه ثار عليهما ؟ وهل ما قدمه الشيرازي في هذا المجال يتفق مع مكتشفات العلم الحديث ؟ آم أنه يتعارض مع كل تلك الإشكالات فمن المعروف إن الفكر الفلسفي عبارة عن سلسلة من الحلقات التي لا تنفصل ولا يمكن القول أن هناك مذهب جديد كل الجدة بل هناك مقدمات مصادر أصلية لا يمكن إغفالها عند تناول أو تحليل مذهب ما أو فلسفة ما وقد استفاد الشيرازي ممن سبقوه من فلاسفة اليونان ومن الفلاسفة المسلمين حيث قام بجمع وتنظيم جله ما قدمه من أفكار وأضاف إلى ما تركوه من تراث فلسفي ما لا يمكن تجاهله واستطاع بناء منهج فلسفي جديد يمتاز بالتكامل والترابط والنقد فيما اسماه (بالحكمة المتعالية )، كما استطاع الملا صدرا الشيرازي من خلال منهجه الكثير من الحلول للمشكلات الفلسفية التي اخفق في حلها العديد من الفلاسفة الذين سبقوه حيث انتهج صدر الدين الشيرازي منهج الممازحة بين طريقة المشاءين التي تستند إلى الاقيسة والمقدمات المنطقية ،وطريقة الاشراقيين المعتمدة على العلم اللدني الذي يحصل من طريق الإلهام والكشف والحدس إذ قد اندمجت فيه العلوم التألهيه في الحكمة البحثية وتذرعت في الحقائق الكشفية بالبيانات التعليمة التي سيحاول الباحث الإجابة عليها من خلال البحث إن شاء الله .

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF