لطالما كان انتظار الملأ للخلاص والتي ترتبط بشكل اساسي بال "منتظر" او ال "مخلص" جزءا من الوعي الجمعي الذي تطور ليكون مرتبطا بالنمط البدائي والذي بدوره أصبح مرآةً تنعكس على اساسها فرص الانسان نحو النجاة. في مسرح القرن العشرين, لم تنفك فكرة الانتظار ان ترتبط بمسرحية صاموئيل بيكيت العبثية " في انتظار غودو" كونها مثالا رمزيا بالرغم من انه تجسيد شخصية "غودو" وقعت تحت وطأة الكثير من عمليات التحوير والتغيير في اطارها الفلسفي بما يتلائم مع اختلاف الاطر الفلسفية والتي في الاساس اطر مناقضة حطمت فكرة الانتظار. بالتالي الهدف من الدراسة هنا بدور حول كيفية استخلاص قدرة الانسان على انتاج بعض التغيير بيد الانسان فقط بدون الحاجة الى شق دروب آملة مبنية على الترقب السلبي وإن كانت هذه الامال للتغيير متجهة نحو مسارات الموت والفناء.