يتناول هذا البحث قضية العنصرية المتفشية في كرة القدم وتأثيراتها المجتمعية الأوسع. يتناول البحث المشاكل الرئيسية مثل الانتشار الواسع للعنصرية في كرة القدم، ودور الإعلام في تعزيز السلوك العنصري، وتأثير ثقافة المستهلك على تصرفات المشجعين. يستند البحث إلى ثلاث فرضيات رئيسية: (1) تعكس العنصرية في كرة القدم الإيطالية مشكلات مجتمعية أكبر؛ (2) تزيد تصويرات الإعلام للتفاعلات العرقية من المواقف العنصرية بين المشجعين؛ و (3) تشجع ثقافة المستهلك في كرة القدم السلوك التمييزي من خلال تحويل اللاعبين إلى سلع وتقليل إحساس المشجعين بالمواطنة. للتحقيق في هذه القضايا، يستخدم البحث منهج تحليل الخطاب النقدي (CDA)، كما أوضحه فيركلاف (2013) وفاولر (2013)، مع التركيز على حالة محددة من الهتافات العنصرية. يكشف هذا التحليل الروابط بين الظواهر الاجتماعية وتأثير الإعلام وثقافة المستهلك التي تعزز العنصرية كشكل من أشكال التعصب. تبرز النتائج كيف يمكن للقوالب النمطية المتأصلة، عند منحها منصة، أن تحفز المشجعين على الانخراط في الهتافات العنصرية حتى في البيئات التي تدعم ظاهريًا التسامح ومكافحة التمييز. يعكس هذا الحادث الاتجاهات المجتمعية الأوسع، مما يبرز أهمية فحص الإعلام وثقافة المستهلك والهياكل الأساسية التي تدعم العنصرية. يحول هذا البحث النظر إلى العنصرية من أفعال متفرقة من التحيز إلى قضية نظامية مرتبطة بهياكل السلطة. يوضح كيف يعزز تسليع كرة القدم، إلى جانب تصوير الإعلام للتفاعلات العرقية، السرديات التي تعتبر بعض المجموعات أدنى ومؤهلة للإذلال. علاوة على ذلك، يؤكد البحث على دور المشجعين داخل ثقافة المستهلك، موضحًا كيف أن معاملتهم كمستهلكين بدلاً من مواطنين تخلق فهماً مثاليًا ولكن متحيزًا للعبة ولاعبيها. يضمن هذا المثالية، مع التحيزات القائمة، بقاء التمييز حاضرًا على الدوام.