يتناول البحث بالدراسة الدور الذي اداه الرئيس الامريكي الحادي والثلاثين هربرت هوفر (Herbert Hoover) (1929- 1933) في دعم الحركة الصهيونية، خلال المدة التي سبقت توليه رئاسة البلاد واثنائها ومن بعدها على حد سواء، ولاسيما خلال اربعينيات القرن العشرين من خلال تبنيه لخطة الزعيم الصهيوني بن حورين الخاصة بترحيل عرب فلسطين الى العراق، والتي عُرفت بـ “مشروع هوفر". قسم الباحث بحثه الى خمسة محاور درس الأول منها معتقد هوفر الديني وصلته بمواقفه من اليهود والحركة الصهيونية، وتضمن المحور الثاني دعمه لليهود والحركة الصهيونية حتى عام 1928 والدور الذي ادته الأخيرة في فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتطرق المحور الثالث الى دعم هوفر للحركة الصهيونية خلال سنوات رئاسته للبلاد 1929 – 1933 والتي تزامنت مع تصاعد حدة الصراع العربي – الصهيوني على ارض فلسطين، وعالج المحور الرابع مخططه لتوطين يهود اوربا في افريقيا عام 1943 لاسيما مع ما تعرضوا اليه من عمليات إبادة جماعية، فيما سلط المحور الخامس والأخير الضوء على مشروعه لترحيل عرب فلسطين الى العراق وتعاونه مع انصار الصهيونية التصحيحية لتطبيقه على ارض الواقع . الا ان هذا المشروع لم ير النور بسبب التوازنات الدولية القائمة آنذاك وبداية الحرب الباردة بين القطبين الرأسمالي والاشتراكي، فضلاً عن تعارضه مع رغبة الإدارة الامريكية في ان تكون لشركاتها النفطية الحظوة والمقبولية في منطقة الشرق الأوسط.