تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على توجهات المختصين في مجال الإرشاد الأسري نحو تطبيق العلاج المعرفي السلوكي في السياق الأسري، وذلك بهدف تحسين استقرارها. حيث استخدمت الباحثة المنهج النوعي نظراً لملاءمته لطبيعة الدراسة الحالية، عن طريق عينة غير احتمالية قصدية مكونة من خمسة مختصين من موظفات إدارة التنمية الأسرية وفروعها (إدارة الإرشاد الأسري)، اللواتي خضعن لتدريبات متنوعة حول آليات تطبيق العلاج المعرفي السلوكي، وتم توظيف خبرتهن حول العلاج في خدمة الأسر و تحسين استقرارها، و ذلك في ظل جهود الإدارة المتواصل و سعيها لتطوير الموظفين و تدريبهم المستمر من خلال البرامج المتنوعة، و التركيز في الآونة الأخيرة على تطبيق فنيات العلاج المعرفي السلوكي في مجال تمكين الأسر. حيث استخدمت الدراسة المقابلة كأداة لجمع البيانات والمعلومات وحللت البيانات في ضوء النظريات والأدبيات السابقة ذات الصلة. وأسفرت أهم النتائج على تأكيد مساهمة العلاج المعرفي السلوكي في التخفيف من بعض المشكلات الأسرية وخاصة المشكلات التي تضمنت وجود الأفكار اللاعقلانية لدى بعض أفراد الأسرة، والتي ساهمت في ظهور التحديات التي يواجهونها.