هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على أثر التنشئة الأسرية السلبية وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلبة الحلقة الثانية في مدارس إمارة الشارقة، من خلال التعرف على أنماط التنشئة الأسرية السلبية السائدة في إمارة الشارقة، وأهم المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في أنماط التنشئة الأسرية المستخدمة، بالاضافة الى التعرف على نمط التنشئة الأسرية الأكثر سلبية على التحصيل الدراسي للأبناء من الآباء والامهات. أستخدمت الدراسة الاسلوب الوصفي التحليلي في تحليل البيانات، كما اعتمدت على عينة قصدية (غرضية) مكونة من (100) طالب وطالبة من مدارس حلقة ثانية من إمارة الشارقة، وعدد (50) من أولياء الأمور. كما أستخدمت الدراسة أداة الاستبانة في جمع البيانات. من أهم النتائج التي ظهرت بها الدراسة الحالية إتفاق أفراد العينة والذين يمثلون قرابة نصف حجم العينة. بأن ترتيب ممارسات الآباء لأساليب التنشئة الاجتماعية السلبية من المرتفع الى المنخفض: القسوة والتسلط ثم التذبذب ثم التفرقة ثم النبذ والإهمال ثم إثارة الألم النفسي ثم الحماية الزائدة وأخيرا التدليل والتساهل. في حين أظهرت النتائج ترتيب ممارسات الأمهات لأساليب التنشئة الاجتماعية السلبية من المرتفع الى المنخفض: الحماية الزائدة ثم النبذ والإهمال ثم التذبذب ثم التفرقة ثم القسوة والتسلط ثم إثارة الألم النفسي وأخيرا التدليل والتساهل، والتي لها علاقة سلبية بالتحصيل الدراسي للأبناء.

خرجت الدراسة بتوصيات أهمها: إن الاتفاق في أسلوب التنشئة الوالدية بين الأباء والامهات بشكل متزن من شأنه أن يُخرج جيل متزن انفعاليا وعاطفيا ونفسيا وتربويا. كما توصي الدراسة بتثقيف الوالدين أنفسهم بأساليب التنشئة الوالدية الايجابية عن طريق الاستفادة من البرامج التي تقدمها مؤسسات ومراكز التنمية الأسرية.