تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على تركيب (أليس) من حيث الخصائص النحوية، والدلالية في القرآن الكريم، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد تم تناولها من خلال مبحثين: الأول تناول تعريف تركيب (أليس) حيث يتم تناول الهمزة، ودلالات الاستفهام بها، وتأثيرها في تركيب الجلمة، وليس من حيث أصلها، ومعناها، واستعمالاتها، وتقديم خبرها عليها، ودخول الباء على خبرها. والثاني تناول تركيب (أليس) في القرآن الكريم من ناحية نحوية ودلالية.
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها: ورد تركيب (أليس) في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرة؛ منها ثماني مرات جاء خبرها مجرورا لفظا بالباء الزائدة، وخمس مرات جاء خبرها مقدما على اسمها، وقد جاء شبه جملة جارا ومجرورا، واسمها نكرة أو نكرة مضافة. وجاء إعراب جملة (أليس) في عدد من الصور، هي: استئنافية لا محل لها من الإعراب، وفي محل نصب مفعول به مقول القول المقدّر، وجواب للنداء لا محل لها من الإعراب. وقد زيدت الباء الداخلة على خبر (ليس) لتقوية الإقرار ونقض النفي عن الخبر، أمّا دلالات الاستفهام (أغرضه) لهذا التركيب، فهي: التقرير، والتقرير مصحوبا بالتعجب، أو بالإنكار، أو التقريع والتوبيخ، أو التنبيه، والتنكير وحده.