تختبر الدراسة الحالية صحة الفرضية الصفرية التي أشارت الى ان (( ليس هناك فرق دال بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في خفض التعصب الديني )) ، وقد طبقت هذه الدراسة على عينة من طلبة جامعة بغداد بعمر(19-23 ) سنة لقياس التعصب الديني لديهم وكشف الفرق بين الذكور والاناث في ذلك ، وتعرف مدى فاعلية برنامج التفريغ الانفعالي في خفض التعصب الديني لدى الطلبة الذين سجلوا درجات مرتفعة على المقياس من خلال تطبيقه على عينة مكونة من (220) طالب من الذكور والاناث ، وقد ظهر أن هناك (20) منهم قد تجاوزت درجاتهم نقطة القطع على المقياس ، استوجب تطبيق برنامج التفريغ الانفعالي عليهم المكون من (8) جلسات تستغرق كل واحدة منها (45) دقيقة ولمدة أربعة أسابيع بمعدل جلستين اسبوعيا ، وقد اعتمدت نظرية التحليل النفسي لفرويد اطارا نظريا في بناء البرنامج والمقياس وتفسير النتائج ، وقد اظهرت النتائج باستعمال اختبار مان وتني رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة ، أي أن هناك فرق بين المجموعة التجريبية والضابطة في خفض التعصب الديني ولصالح المجموعة التجريبية ، ولهذا فأن برنامج التفريغ الانفعالي يساعد في خفض التعصب الديني لدى طلبة الجامعة.