تناولت الدراسة الخصائص البشرية التي تؤثر في عملية انشطار الوحدات السكنية في بلدية الرشيد، حيث تعد ظاهرة انشطار الوحدات السكنية من اهم الظواهر العمرانية التي قد ظهرت في الفترة الاخيرة في مدينة بغداد بصورة عامة، ومنطقة الدراسة بصورة خاصة حيث ان من الاسباب التي ادت الى انشطار الوحدات السكنية، هي ازمة السكن التي يمر بها البلد، والزيادة المستمرة في اعداد السكان، وانخفاض مستوى دخل الاسرة، كل هذه الاسباب قد ادت الى قيام الاسر بعملية شطر وحداتهم السكنية ذات المساحة الكبيرة الى وحدات سكنية صغيرة المساحة، وتقسيمها الى اكثر من وحدة سكنية، حيث ادت هذه العملية الى الضغط على الخدمات العامة، البنى التحتية للوحدة السكنية، حيث لازالت مشكلة السكن من اهم المشكلات التي رافقت تطور المدينة، وزيادة اعداد سكان هذه المنطقة قد فاق حجم السكان على حل مشكلة السكن، خاصة بعد عجز الحكومة عن حل هذه المشكلة او استيعابها، حيث قد رافقت عملية انشطار الوحدات السكنية الى زيادة في اسعار الاراض وايضا ارتفاع اسعار العقارات وبدلات الايجار، حيث ان من اهم الاسباب التي عملت على قيام الاسر الى شطر وحداتهم السكنية هي الزيادة في اعداد السكان، وزيادة عامل الهجرة من الريف الى المدينة.

وقد توصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات والتوصيات والتي منها ان من اهم العوامل التي ادت الى قيام الاسر بشطر وحداتهم السكنية هو العامل الاقتصادي والمتمثل بانخفاض مستوى دخل الاسرة والعامل الاجتماعي والذي يتمثل بزواج أحد الابناء الذي ادى بدوره الى قيامهم بشطر وحداتهم السكنية.