Preferred Language
Articles
/
aladabj-4722
التجربة الذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتعليم عن بُعْد بَعْد جائحة كورونا: التحديات والحلول: إمارة الشارقة – مدينة خورفكان نموذجاً
...Show More Authors

إن التعليم – في دولة الإمارات العربية المتحدة- يمثل أولوية وطنية قصوى، والثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة،  باعتبارهما وسيلة ومنهجاً يسعى من خلالهما إلى بناء الوطن،  وتعزيز منعته،  في كلّ موقع من مواقع العطاء والبناء([1])؛ لذا تناولت هذه الدراسة "التجربة الذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة لنظام التعليم عن بعد" بعد جائحة كورونا بإمارة الشارقة مدينة خورفكان نموذجاً التحديات والحلول،  ويهدف البحث إلى التعرف على التجربة العملية للتعليم عن بعد،  الذي يهم كافة فئات المجتمع وبيان أهم  الفرص التي أتاحتها الجائحة ويمكن الاستفادة منها بعد مرحلة الكورونا بدولة الإمارات.

وقد اعتمد -البحث - المنهج الوصفي التحليلي، واستند إلى الدراسات والبحوث المنشورة في مجال التعليم الإلكتروني. وأكد -البحث- في نهايته عدة نتائج، أهمها: عدم الاستعداد الفعلي للمعلمين لهذه المرحلة الانتقالية المفاجئة بشكل كبير؛ إذ إن نسبة كبيرة من المعلمين لم تكن لديهم الوسائل اللازمة التي تمكنهم من مواكبة التعليم عن بعد وبعضهم لا يملك الخبرة التقنية الكافية التي تدير العملية التعليمية، إلى جانب عدم استعداد المعلمين وأولياء الأمور لمبدأ التعلم عن بعد، وعدم قدرة المتعلمين في التعليم المهني والتقني على التعلم في فصول افتراضية في بعض التخصصات التي تتطلب تطبيقات عملية وورش وتدريب. وكذلك الصعوبات التي واجهت أولياء الأمور وتطلبت جهداً كبيرًا في المتابعة،  غير أن الحلول التي اتبعتها دولة الإمارات لمواجهة هذه الصعوبات ساعدت في مواصلة العمل والتعليم عن بعد، وقد تمثلت في جانبين: أحدهما: مادي من خلال ما قدمته الوزارة من تدريب المعلمين والطلاب، وتوفير أجهزة اللاب توب لهم جميعًا، وكذلك المبادرات السريعة التي أطلقتها الجهات الحكومية وشركات الاتصالات في الدولة، أما الجانب الثاني: معنوي –ولا يقل أهمية عن الأول- متمثلًا في تحفيز قياداتنا الرشيدة وتشجيعهم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بكلمات رقيقة ملؤها الحب والأمل والهمة العالية ومنه قول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة: «لا تتوقفوا عن العلم، العلم هو الذي يصنع الحياة؛ ومن يتوقف عن التعلم،  يتوقف عن الحياة ».

وأخيراَ توصي الباحثة بضرورة توفير خدمات تعليمية تنافسية على المستوى المحلي والعالمي، ومواكبة التغيرات التكنولوجية والتقنية وتطوير قدرات أولياء الأمور في التدريس ومتابعة أولادهم وتقييمهم من خلال عقد الورش والدورات الملائمة لهم باستمرار.

 

([1]) من أقوال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  موقع الإمارات اليوم،   

https://www.emaratalyoum.com/local-section/education/2022-05-15-1.1630870.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF