تتسم عملية تكرير النفط بالتعقيد لانه خليط من المركبات كيمياوية عديدة , فهو يتكون من مئات المركبات التي تتراوح درجه غليانها من 160-350 م , ويقصد بالتكرير هو عمليه فصل النفط الى اجزاء متجانسة تصلح في اداء غرض معين عن طريق ابراج التقطير يستعمل البخار في نطاق واسع في التكثف ويفصل المنتجات النفطية على هيئه مياه وتظل فيها نسبه من المواد الهيدروكربونية , كما تستخدم أنواع مختلفة من المياه وبكميات كبيره في مصافي النفط مثل مياه التبريد التي تستعمل في المكثفات والمبدلات الحرارية اضافة الى مياه العمليات وهي عبارة عن مياه تحوي الأملاح والزيوت .
يزداد تركز الملوثات مع استمرار دوران هذه المياه وأعاده استعمالها لذلك سواء اكانت المياه ناتجه عن تكثيف البخار ام مياه التبريد ام مياه العمليات فانها تحوي نسب معينه من الملوثات التي ينبغي ان تعالج قبل دفعها الى نهر دجله فالمصافي النفطيه اغلبها تشكو من القدم الذي لا يسمح بإجراء العمليات التكريرية على النفط الخام بموجب المعادلة العلمية التي تنص على ان تكون الماده الداخله تساوي ألخارجه لذلك فهي لا تساوي الخارج وهذا الفرق يكمن فيه التلوث اذ يكون الفقدان بالحاله البخاريه التي تلوث ابخرتها الجو او على شكل ماده ثقيلة تصرف عن طريق المجاري داخل المصافي الى نهر دجله .
تستعمل المياه لكميات كبيرة في عملية فصل المنتجات النفطية ( تكرير النفط ) لذا فهناك ترابط بين موقع المصافي النفط والموارد المائية , ففي الوقت الذي تزداد الحاجة الى المياه لزيادة السكان وتطورهم الحضاري نجد ان هناك حاجه متزايده للمشتقات النفطيه واتجاه نحو زيادة الحاجه لبناء وتوسيعها مصافي النفط .
ولهذا يهدف البحث الى دراسة العلاقة بين حاجه المصافي الكبيرة الى المياه التي تستعمل كميات كبيره منها ومياه نهر دجله وتأثير ذلك على متطلبات المياه للإغراض الأخرى.
ويفترض البحث ان هناك تأثيرأ كبيرأ لمصافي النفط الكبيرة في بيجي وبغداد على كميه المياه الجارية في النهر وفي تلوثها وان استمرار ذلك له خطوره كبيره على حياة السكان وعلى الإحياء المائية والنشاط الاقتصادي في واديه , ويعد ذلك مشكله أمام البحث الجغرافي يمكن صياغتها عبر الاسئلة الاتية :-
ما هو التأثير الذي تمارسه مصافي النفط الكبيرة على ضفاف نهر دجله مع انه يعد مركزا لتمركز السكان في حوضه وبين متطلبات المصافي من المياه وما هو التأثير على كميتها ونوعيه مياه نهر دجله نناقش المشكلة من ثلاث مباحث وهي :
- الإيرادات المائية لنهر دجله وتذبذبها
- مصافي النفط الكبيرة وكميات المياه المسحوبة
- مصافي النفط وتلوث مياه نهر دجله