تركز هذه الدراسة على تحديد وفهم التحديات المحددة التي يواجهها المقيمون في مراكز رعاية الأحداث في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحويل التركيز من القضية الأوسع لجنوح الأحداث إلى الديناميكيات والتجارب الداخلية لهؤلاء الأحداث وعلى الرغم من أن انحراف الأحداث ظاهرة منتشرة تشكل انحرافاً عن أعراف وتقاليد المجتمع الإماراتي، إلا أن الهدف الأساسي هنا هو تشريح وتحليل المشكلات التي يواجهها الأحداث المقيمين في مراكز الرعاية، مثل الاضطرابات النفسية والنكسات التعليمية والاندماج الاجتماعي، مشاكل يتعمق البحث في طبيعة بيئة الرعاية، ويدرس كيفية تأثيرها على عملية إعادة التأهيل والرفاهية العامة لسكانها، ويهدف إلى استكشاف الظروف المعيشية وتوفير التدريب التعليمي والمهني والدعم النفسي المتاح والاستراتيجيات المنفذة لتسهيل إعادة إدماج الأحداث في المجتمع. وينصب التركيز بشكل مباشر على تقييم فعالية مراكز رعاية الأحداث هذه في تلبية احتياجات المقيمين فيها وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسينات، ومن خلال التركيز على التحديات الداخلية داخل هذه المراكز، تسعى الدراسة إلى المساهمة برؤى قيمة في تعزيز الرعاية والدعم المقدم للمقيمين الأحداث، لا يساعد هذا النهج في فهم الاحتياجات المباشرة لهؤلاء الأفراد بشكل أفضل فحسب بل يوفر أيضاً أساساً لتطوير برامج إعادة تأهيل أكثر فعالية، ومن خلال هذا الفحص المركز، تسعى الدراسة إلى تقديم استراتيجيات يمكن أن تحسن بشكل كبير نوعية حياة الأحداث في مراكز الرعاية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي المساعدة في إعادة إدماجهم بنجاح في المجتمع وتعزيز التماسك الاجتماعي والسلوك الأخلاقي في السياق الإماراتي.