اشتمل هذا البحث على التراكيب المنسوخة بالأفعال والحروف ودلالة، هذه التراكيب في حال دخول هذه النواسخ عليها، فمنها ما يرتبط بالحدث في الزمان الماضي المنقطع، أو استمراره إلى الحال، أو تعديه إلى الاستقبال، وقد تكون هذه الأفعال كل واحد منها بمعنى الفعل الآخر، فقد تأتي كان بمعنى صار، وكذلك أصبح أو ما برح بمعنى ما زال هكذا دواليك... ولكن يبقى النسخ بهذا الفعل دون الأفعال الأخرى له دلالته الخاصة التي ينماز بها من الأفعال الأخرى وكما ان هذه التراكيب تنسخ بالأفعال، فأنها تنسخ بالحروف وهي تؤدي مركبة مع نواسخها معاني متعددة تتضح عبر السياق الذي ترد فيه كالتوكيد والمبالغة والتعليل وغيرها من المعاني التي مرت الإشارة إليها في أثناء البحث.

وقد أجريت هذا العمل في النصوص القرآنية، التي اشتملت على أخبار الماضين وقصص الغابرين، وذلك لأنها أشد وقعاً وتأثيراً من حيث الدلالة بحسب رؤيتي المتواضعة.

ومن الله التوفيق.