يرمي هذا البحث الموسوم بــ (علاقات التقابل النصي في آيات النعيم والجحيم في القرآن الكريم) إلى دراسة مجموعة من العلاقات التي تعوّل عليها آيات النعيم والجحيم، لبيان التقابل والتمييز بين الصراع القائم بين فريقين متقابلين من أهل النعيم والجحيم.                      

       يتضمّن البحث أربعة مباحث, فاختص المبحث الأول بدراسة (علاقة التقابل النصي الإجمالي والتفصيلي) بضربيه: علاقة التفصيل بعد الإجمال، وعلاقة الإجمال بعد التفصيل، أمّا المبحث الثاني الموسوم بــ (علاقة التقابل النصي التعليلي)، فيبيّن عنصر التعليل الرابط بين قضايا الوحدة النصية التي يعوّل عليها التقابل النصي في آيات النعيم والجحيم، والمبحث الثالث جاء بعنوان(علاقة التقابل النصي التفسيري)؛ ليوضّح الغوامض من القول في آيات النعيم والجحيم، والمبحث الرابع تناول( علاقة التقابل النصي التضادي)، ويبرز علاقة التضاد التي تعدّ إحدى الركائز المهمة في تحقيق التقابل النصي.                                 

       وتوصّل البحث إلى أنّ التقابل النصي يتحقّق بوساطة مجموعة من العلاقات التي تؤول إلى  إبراز المعاني وتآلفها في مشاهد متنوعة، وتقوم على حسن التنظيم بين عناصر الخطاب الإلهي ومكوناته؛ لكونها آلية من آليات الوضوح والقوة في آيات النعيم والجحيم، كما أظهرت لنا هذه العلاقات عمق التباين الدلالي بين الفريقين وما تحقّق لكل منهما