تسلط هذه الدراسة الضوء على الأسطورة الرافدينية عشتار وتتبع أثرها في رواية الجاسوسة للروائي البرازيلي باولو كويلو. تظهر هذه الرواية تأثر الروائي بأساطير بلاد الرافدين حيث تحاكي هذه الرواية من خلال بطلتها ماتا هاري الاسطورة عشتار.
تحتل أساطير بلاد ما بين النهرين دورًا حاسمًا في الأدب. إنها ليست أقل من الأساطير اليونانية أو الرومانية. تركز هذه الدراسة على آلهة بلاد ما بين النهرين الشهيرة إنانا عشتار في رواية الجاسوسة للروائي البرازيلي باولو كويلو. يُنظر إلى هذه الإلهة من وجهات نظر مختلفة جدًا؛ السياسة، والحب، والخصوبة، والوحشية، وكشخصية أنثوية تعبر عن أيديولوجية الحركة النسائية. الهدف هو تحقيق المشاركة الفعالة في الخطابات التي تتحكم في الحياة وتحددها وتميزها. إن دور المرأة الذي يشكل الواقع هو العامل المحتمل للتأثير على العالم وإعادة صياغته. القاسم المشترك بين عشتار وماتا هاري -بطلة هذه الرواية- هو أن كليهما، إلى حد ما، لهما نفس الحياة. كلاهما يتعرضان للإهانة والتأليه. إن الدور المبتذل والوحشي والسياسي الذي لعبه كلاهما هو حجر الزاوية في هذا البحث حيث يوضح الاستخدام الفني والسياسي لهاتين الشخصيتين. تبدأ الدراسة بمقدمة مختصرة عن “النسوية” ثم ينتقل المنهج إلى توضيح حضور عشتار في رواية الجاسوسة تحليليا. وبعد ذلك ختم البحث بالنتائج التي توصلت إليها الدراسة. علاوة على ذلك، ومن خلال هذا الفحص، تحاول المقالة أن توضح بشكل نقدي الاستخدام الحقيقي للعلاقة بين الذكر والأنثى.