Preferred Language
Articles
/
aladabj-4391
الخطاب الأخلاقي في فلسفة هيوم
...Show More Authors

استطاع هيوم بناء فلسفته على اساس المنهج التجريبي، فكان اليقين الذي يريد ان يصل اليه يكون من خلال التجربة والادراكات الحسية، اما دور العقل فقد كانت وظيفته تحليل ما يصل الينا من المعلومات التي يستلمها من خلال الادراكات الحسية.

لذا اعتمد الخطاب الاخلاقي على العواطف والانفعالات على اساس ان الانفعال الاخلاقي الصادر عن اي انسان يعتمد على حاسة أو شعور داخلي غرسته الطبيعة في الجنس البشري.

فالفضيلة مثلا هي كل ما يعطي الانسان شعورا بالاستحسان، والرذيلة على العكس تمثل كل ما يعطيه شعورا غير طيب ، وبهذا يكون الحكم الاخلاقي – حسب راي هيوم- لا يستمد من أحكام العقل ، لان أحكام العقل تقرر ما هو كائن.

ان المعرفة البشرية عند هيوم ترجع الى ادراكات العقل التي تتكون من نوعين هما(الانطباعات والافكار) ، النوع الاول تمثل ادراكات تدخل العقل وتشمل (الاحساسات والعواطف والانفعالات).أما النوع الثاني الافكار فهي ما في التفكير والاستدلال من صور باهته نكونها من الانطباعات . وطبيعتنا البشرية ترسل صور انطباعاتنا الحسية الى افكارنا ومنها أفكارنا الخلقية التي هي تكون نتاج لصور انطباعاتنا الحسية وهذه الحاسة تنطبع بمؤثر معين تكون صور لهذا الانطباع فنكون الفكرة الخلقية.

بهذا الشكل كان الخطاب الاخلاقي تجاه المعرفة والعقل ،فالمبادئ الاخلاقية هي حقيقية واقعية تتوقف على ادراك حسي مباشر نميز من خلاله بين الخير والشر.

اما خطابه الاخلاقي تجاه الدين فقد كانت نظرته تجاه الدين نظرة الحادية اذ انه يؤمن بتعدد الالهه.

وخطابه تجاه السياسة تمثل في عدم الاعتماد على القضايا المرتبطة بطبيعة الانسان وحقائق المجتمع الانساني، فاعتبر فكرة العدالة من الفضائل الاخلاقية التي من خلالها نستطيع حل الصراعات الموجودة في المجتمع وسيادة النظام فيه.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF