تعد بلاد المغرب الاقصى ايام الحكم المريني ميدانا هاما من ميادين التاريخ الاسلامي، ففاس مدينة مهمة بتلك البلاد ايام الحكم المريني وعاصمتهم، وقعت فيها ظواهر طبيعية خلفت ورائها وفي جوانب متعددة اثار مهمة، فالمجاعات والقحط وهلاك الناس والحيوانات والهدم في الدور والمحلات والمرافق العامة كالقناطر جراء السيول او الاوبئة او اتلاف الزروع جراء انحباس المطر او الجراد كلها نتائج لظواهر وقعت آنذاك.
تناولت الدراسة البحث في الاحداث والجوانب المتعلقة بتلك الظواهر الطبيعية، فجاء البحث مشتملا على توطئة عن الجائحة وانواعها مع سبعة محاور كانت عن الرياح – العواصف – والجفاف – او السيول والكسوف والخسوف والزلازل ثم الاوبئة والامراض والجراد وكلها ظواهر او جوائح تحمل في طياتها الموت او الجوع، فنتج عن اكثرها ازمة غذائية وهلاك للأرواح سواء الانسان او الحيوانات وختمت الدراسة بالنتائج المتعلقة بالدراسة.
الهدف من الدراسة معرفة الظواهر الطبيعية التي وقعت واسبابها وما خلفته من اثار، والمعالجات التي وضعت للحد منها، وذلك كله وفق منهج البحث العلمي التاريخي من وصف وتحليل للأحداث والوقائع وربطها مع بعضها بأسلوب علمي.