يعنى البحث بمفهوم التنافر في الصورة البيانية مما يتصل بموضوع الغزل، ولم يوظف المصطلح عند البلاغيين وصفا للصورة المتنافرة بين اجزائها بل اطلقوه وصفا للفظ المتقارب المخارج فهو تنافر صوتي او لعدم اتساق اجزاء النظم مما يتصل بالتركيب، أما تنافر الصورة من حيث عدم ملاءمة المشبه للمشبه به ولا المستعار للمستعار منه وغيرهما فشاعت كلمات القبح وعدم التلاؤم وما اشبه بذلك، واستهل البحث بعرض آراء النقاد في التنافر، وانماطه، ثم بيان الاسباب المؤدية لتنافر صور الغزل واختلاف الاذواق فيها بناء على اختلاف البيئات والعصر، وكيف تحدث الصورة التي افتقدت الانسجام بين اجزائها فجوة بينها وبين القارئ سعى النقد إلى ردمها من خلال تعديل النص بما يرتقي بمستواه التصويري إلى مرتبة الفن القائم على التناسب والتناغم مراعياً العوامل المتحكمة في التذوق وفي توجيه القراءة في تلقي لغة الشعر التصويرية.