يعد الدعم العاطفي من المواضيع المهمة للإنسانية مما تقدمه الشبكة الاجتماعية من اهتمام وتعاطف وتقبل ومواساة للفرد، وكبار السن في دور الرعاية هم بأمس الحاجة الى الدعم العاطفي بسبب التغيرات البيولوجية والنفسية المصاحبة مع تقدم العمر، وبسبب ابتعادهم عن بيئتهم الاجتماعية. لذا اختارت الباحثة ان تكون عينة دراستها المسنين، وقد هدف البحث الحالي الى التعرف على الدعم العاطفي، والتعرف على دلالة الفرق في الدعم العاطفي لدى المسنين تبعا لمتغير الجنس، والتعرف على دلالة الفرق بين مكونات الدعم العاطفي تبعا (الحاجة للدعم العاطفي، البحث عن الدعم العاطفي، الدعم العاطفي المدرك، الدعم العاطفي المستلم)، وقد اعتمدت الباحثة مقياس (Schwarzer & Schulz ,2000) للدعم العاطفي وتضمن المقياس (22) فقرة موزعة على اربعة مقاييس فرعية، وقد بلغ حجم عينة البحث (150) مسنا ومسنة المقيمين في دور الرعاية الحكومية والاهلية. وقد اظهرت النتائج ما يأتي:
- لدى كبار السن المقيمين في دور الرعاية مستوى اعلى من المتوسط من الدعم العاطفي.
- لا يوجد فرق ذات دلالة احصائية تبعا لمتغير الجنس في الدعم العاطفي.
- يوجد فرق ذات دلالة بين مكونات الدعم العاطفي حيث اظهرت الحاجة للدعم اعلى من البحث عن الدعم واظهر الدعم المدرك اعلى من الدعم المستلم والحاجة للدعم اعلى من الدعم المستلم.
وفي ضوء النتائج الحالية اوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات والمقترحات ومنها:
على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ضرورة اعداد وتدريب الاختصاصيين في مجال الرعاية على تقديم الدعم العاطفي لكبار السن في دور الرعاية.